السلام عليكــــــــــــم
السياحة والطبيعة في فيفا
تعد جبال فيفا جميعها منطقة سياحية ، حيث حباها الله بطبيعة خلابة ، فكلما انتقلت من جهة إلى جهة أخرى وجدتها اجمل من سابقتها زاد من جمالها مدرجاته الخضراء ومبانيها الدائرية البديعة ، وهوائها العليل ، وخضرتها الدائمة ، ونباتها العطري حيث تغطي اشجارها المتنوعة مدرجاتها وسفوحها وتكسوها حلة ساحرة من الخضرة .
حتى أن الزائر لهذه لجبال يشعر وكأنها قطعة من الجنة حيث تمتاز بمناظرها الفريدة الجميلة الفاتنة التي تأخذ بمجامع القلوب 0
عندوما تزور فيفا ستعيش معها في هواءها النقي ، في ماؤها العذب ، في سماؤها الصافية المليئة بالنجوم والقمر والسحب والشمس التي ترسل أشعتها على القلوب بكل دفأ وحنان وخاصة على قلوب العاشقين 0 حينها فقط ستشعر بالفرق بين جبال فيفاء الساحرة الفاتنة وبين المدينة ومدنيتها ( فأيـن دوي المصانع والآلات من خرير الماء 00 وأين الهواء المشبع بالدخان من الـهواء النقي في السماء الصافية وأين وحل شوارع المدينة من أرض كلها بساط اخضر مكسي بالنبات 00 ، وأين00000وأين 000؟ ) 0
ستشعر حينها أنك عايش في عالم خيالي ورومانسي جميل0وبالتأكيد أنك من خلال ذلك كله ستنسى هموم الحياة ومشاغلها وربما زالت أحزانك وهمومك بسبب فتنة فيفاء التي تتمثل في جبالها الشاهقة ومدرجاتها الزراعية الخضراء ووديانها الجميلة المنسابة ، إضافة إلى أشجارها المليئة بالخضرة والفاكهة وتغريد الطيور عليها والتي تشدوا بأجمل الألحان وأعذبها وجبال فيفاء وبحق
وقد سلبت فيفا بجمالها الفاتن عقول الشعراء فتنافسوا في وصف معشوقتهم .
ولذلك فليس عجيبا أن نرى الكثير والكثير من الشعراء والأدباء والفقهاء والقضاة قد تغنوا في جمال فيفا وكثيرة هي القصائد التي تصف جمال وطبيعة فيفا 0
(يقول القاضي الأديب الشيخ علي قاسم الفيفي في وصف طبيـعة وجمال فيفا ( جمال الطبيعة في فـيفاء لا يحتاج إلى برهان إلا إذا احـتاج النهار إلى دليل فهي دائما ترفل في ثوب سندسي قشيب يكسوها مـن السفح إلى القمة بالأشجار الضخمة الباسقة المختلفة الألوان والأشكال الوارفة الظلال وأنواع شتى من الشجيرات الصغيرة والمتوسطة والأعشاب المتنوعة ذات الأزهار الزاهية الشذية الروائح ، الزاكية والغيول تنساب بين خمائلها الكثيفة وحدائقها الغـناء والـطيور صداحة بأنغامها المطربة متنقلة من غصن إلى غصن ومن دوحة إلى دوحـة والغيوم تجلل هامها تارة وتنحسر أخرى والطل ينثر اسماطه على فروع الأشجار ومنابت الأعشاب 0هواؤها عليل وظلها ظليل وماؤها سلسبـيل فالعين لا تكاد تقع إلا على منظر خلاب ، غصون غضه خضراء أو زهور متفتحة أو ماء منساب والأذن لا تكاد تسمع إلا حفيف الأشجار أو خرير الأنهار أو تغريد الطيور والأنف لا تكاد تستنشق إلا عبيق الأزهار أو أريج النسيم الممزوج بعبير المروج والهدوء والسكينة والدعة يخـيم على كل شيء جمال طبيعي غير متكلف ولامتصنع )0 أ -هـ
وقد نعتوها الأدباء والكتاب بالفردوس المجهول – لبنان تهامة – جوهرة الجنوب – جارة القمر – نجمة الجنوب 0 وبحق فهي كما
ويوجدالعديد من الأماكن السياحية في جبل فيفا .
ومما يميز جبال فيفاء ومما يزيد طبيعتها جمالا هو كثرة الأودية والتي تنقسم إلى قسمين أولهما : الأودية التي تجري طوال العام وهي اثنان تحيط بجبال فيفاء وهما : وادي ضمد ووادي جورا .
القسم الثاني : الأودية والشعاب التي تجري مع نزول الأمطار مع العلم بأن البعض منها كان يجري بالمياه إلى عهد قريب .
ومجمل القول أن جميع المقومات الطبيعية لقيام نشاط سياحي ناجح ومتوفر . ( وهنا نشيد برجال الأعمال وتجار المنطقة أحياء الناحية السياحية في هذا الجبل ) .
حيث يمكن لرجال العمال والمستثمرين المساهمة في إنجاح السياحة وتحقيق ما يعرف بصناعة السياحة في هذه المنطقة الزاخرة بجمال الطبيعة .
خاصة بوجود حركة التنمية والعمران وما رافقها من كثرة وسائط النقل
أما السياحة الداخلية فلأن جبال فيفاء تتمتع بجو رائع معتدل طوال السنة والغيوم تغطيه اكثر أيام السنة مع جمال المناظر حيث الخضرة تكسو تلك الجبال وقد شرحنا عن تلك الطبيعة في أماكنها من هذا المقال ونظرا لجمال الطبيعة واعتدال الجو في جبال فيفاء بعكس المدن الأخرى في المنطقة حيث تصل درجة الحرارة في الصيف إلى اكثر من أربعين درجة مئوية 0 فقد بدأت مجموعة كبيرة من المواطنين تأتي في نهاية الأسبوع للاستمتاع بجو هذه الجبال 0 بالإضافة إلى كرم وعادات أهل جبال فيفاء والتي تجذب العديد من السواح 0
وهيئة تطوير فيفا تدعو بين فترة وأخرى المسؤولين في المنطقة لتعريفهم بما تم من خدمات في تلك الجبال 0 كما تشجع الرحلات الطلابية من جامعات المملكة المختلفة لنفس الغرض ،
من يريد سياحه من جد يذهب هناك........