زوارقُ تضيءُ النهرَ و الشبابيكَ بعبورِها
معاطفُ بردانةٌ
بظلالِها العاريةِ
تكسو الأشجارَ و التماثيل.
في مرآةِ الماءِ
السوداءِ العميقة
وجهان ملتصقا الخدَّيْنِ و الدموع.
كأسانِ في نخبٍ أخير".
أفتحُ عينيَّ فجأةَ
على سقفٍ و شمسٍ و صُداع
ليختفي
في غبارِ الضوءِ
خلفَ أشباحِ الستائر
ليلٌ
و جسرٌ
و عاشقان.
ولدٌ جميلٌ
كانَ من الممكنِ أن ألتقيهِ في الحياة
لولا كُلِّ هذه الجدران خلفَ السنين.
بنتٌ تشبهُني
حينما كنتُ أشبهُ نفسي.
غادرتُهُما هناك
حيثُ الشارع الطويل
حيثُ المفرق
حيثُ حقيبة و رسالة و نجوم تتساقطُ فوقَ المطر.
هل افترقا فعلاً؟
أغمضُ
فاقدةً للنومِ
عاجزةً عن إعادتِهِما إلى بعض
إليَّ.
قلبي مثقوبٌ
وردتي مجروحة.
.أتوقَّفُ هنا
من يكملُ الحلم؟.</SPAN>